نموذج شرودينجر الذري هو نظرية في الفيزياء الكمومية تصف حركة الإلكترونات في ذرة أو جزيء باستخدام معادلة شرودينجر الموجية. قام عالم الفيزياء النمساوي إرفين شرودينجر Erwin Schrödinger بتطويره في عام 1926.
الفكرة الأساسية لهذا النموذج هي أن الإلكترونات تتصرف كأمواج موجية بدلاً من تقنين البقع الدقيقة لكل إلكترون داخل الذرة. عوضاً عن ذلك ، يستخدم نموذج شرودينجر لتحديد الاحتمالات المكانية للإلكترونات - معروفة باسم الأوراكيل الإلكترونية - حيث يظهر التوزيع الذي يكون فيه الإلكترون بالغالب داخل الذرة. من خلال حل معادلة شرودينجر الكمومية لجزيء محدد، يمكن تحديد هذه التوزيعات الإلكترونية.
نموذج شرودينجر قدم تفسيراً أكثر دقة وعمق لهيكل الذرة وطاقتها من النموذج الميكانيكي الكونطي بوهر. إلا أن نظرية شرودينجر لا تتنبأ دقيقة بالنسبة لبعض الذرات الأكبر التي تحتوي على العديد من الإلكترونات والتفاعلات المعقدة بينها.
.png) |
| نموزج رازرفورد |
نموذج بور-رذرفورد لتركيب الذرة
هو أحد النماذج الذرية القديمة التي قام بتطويرها العالِمان النيوزيلندي والبريطاني إرنست رذرفورد (Ernest Rutherford) ونيلز بور (Niels Bohr)، حيث درس رذرفورد تأثيرات طيف الأشعة السالبة على ذرات الذهب في عام 1911م, وجاء تفسير بور في عام 1913م.
يشتمل أُسَسُ النموذج على ما يلي:
١. تُعبر الذرات عنها على أنها عبارة عن نواةٍ موجبة يتوسّطها البروتونات والنيوترونات، ويتمركز حولها إلكترونات تبنى مدرجات دائرية بعيدة عنها.
٢. تحتوي مدارات الإلكترونات المندرجة حول النواة على حُزُمٍ ثابتة من الطاقة، وبالتالي؛ تتكون المدارات حسب الطاقة المميزة لكل مدار (أي تحدد الطاقة المميَّزة للمدار المندرج حول النواة). لا ينتشر شيء آخر يميز الإلكترونات المندرجة حول النواة في المدارات.
٣. لا تتغير الطاقة "الكونتومية" للإلكترونات حيث يُمكن أن تٌزَوَّد المدارات بظروف معينة بالطاقة أو تخصص الطاقة لها، يلتحق المدارات بالطاقة الكونتومية، حيث تتفاوض معها أو ترفضها. يتّبع النموذج المُسَمَّى بـ "تعويض الطاقة الكونتومية".
٤٫ عندما يَست خفضُ الإلكترون مستوى إلى طاقٍة لاحقة من خلال الانتقالات الكمية، سُُمح له بتجنب الطاقة المتقاطعة الإشعاعية من الطاقة؛ حيث يطلق الإلكترون طيف الطاقة على شكل قطعة كمية (فوتون).
يُعَدُّ نموذج بور-رذرفورد لتركيب الذرة بسيطًا نسبيَّا وهو أنموذج هام في تاريخ علم الذرة. ومع ذلك، لم يعد المفهوم دراسةً تطبيقيَّة في علم الذرة المعاصر؛ إذ إنه جزئيٌّ في المواصفات التقليدية الإلكترونية للذرة مقارنةً بالعديد من المقابِل الواردة الآن (كمميزات المدارات التقليدية). لقد تم استبدال نموذج رذرفورد بور قريبًا من قبل نموذج شرودنغر الذري الذي يندرج قيَّده تفاصيل تصميم التركيب الذري و التآثيرات الكيميائية.