مستحضرات تجميل

مدونة تهتم بمستحضرات التجميل والتجارة الالكترونية وشركات الادوية والعلوم والتسويق الدوائي

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ايمانيات

ايمانيات

أنزل الله تعالى في صحف إبراهيم عليه الصلاة والسلام   : من الله العزيز الحميد إلى من ابق من العبيد هذه رسالتي إليكم بما خصصتكم به من نور العلم وذكاء الفهم فأول ذلك: أني أخرجتكم من العدم إلى الوجود ، وأنشأت لكم الأبصار فأبصرتم ،والأسماع فسمعتم، والألسنة فنطقتم، والقلوب فعلمتم ،والعقول ففهمتم، وأشهدتكم على أنفسكم بالوحدانية فشهدتم ، وعند الإقبال أدبرتم وبعد الإقرار أنكرتم ونقضتم عهودنا وغدرتم ،فلا يوحشنكم ذلك منا فإن عدتم عدنا وزدنا في الكرم وجدنا ، فمن عثر أقلنا ومن قطع وصلنا ومن تاب قبلنا ومن نسى ذكرنا ومن عمل قليلا شكرنا ، نعطي ونمنح ونجود ونسمح ونعفو ونصفح ، كرمنا مبذول وسترنا مسبول ..

عبدي انظر إلى السماء وارتفاعها والشمس وشعاعها والأرض وأقطارها والأمواج وبحارها والفصول وأزمانها وما هو ظاهر وكامن ومتحرك وساكن وما قرب وما هو بائن وما كان وما هو كائن ورطب ويابس وواقف وجالس ومتحرك وجامد ومستيقظ وراقد وراكع وساجد وما غاب وما حضر وما خفي وما ظهر والكل يشهد بجلالي ويقر بكمالي ويعلن بذكري ولا يغفل عن شكر ...

عبدي أذكرك وتنساني وأسترك ولا ترعاني لو أمرت الأرض لابتلعتك من حينها أو البحار لأغرقتك في معينها ، ولكن أحميك بقدرتي وأمدك بقوتي وأؤخرك إلي أجل أجلته لك ووقته ،فلا بد لك من الورود على الوقوف بين يدي، أعد لك أعمالك وأذكرك أفعالك حتى إذ أيقنت بالبوار وقلت لا محالة أنك من أهل النار أوليتك غفراني ومنحتك رضواني وغفرت لك الذنوب والأوزار وقلت لا تحزن فمن أجلك سميت الغفار

 

لو قرأتها بقلبك رأيت عظيم الفضل فى الإيمان بالله

 

ويحدثنا رسولنا الكريم عن رب  العزة يقول   سبحانه وتعالى  

 

" عبدي أذكرك وتنساني وأسترك ولا تخشاني لو أمرت الأرض لأبتلعك في بطنها أو البحار لأغرقتك في معينها ولكن أواخرك لأجل أجلته وإلا وقت أقته ولابد لك ولكل نفس من المرور على والوقوف بين يدي أعد عليك أعمالك وأذكرك أفعالك حتى إذا أيقنت بالبوار وأدركت أنك من أهل النار أوليتك غفراني ومنحتك رضواني وقلت لك لا تحزن عبدي فقد غفرت لك الذنوب والأوزار ومن أجلك سميت نفسي العزيز الغفار" 

نقل عن كثير أن الحديث فيه ضعف

 

ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم عن رب العزة 

" إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواى خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتباغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستي ، من أراد أن يجالسني فليذكرني ، أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى نادينه من قريب ،
أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ،والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم "

 

 ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم عن رب العزة 

 

 من حديث أبي ذرا لغفاري " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهد وني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"  رواه مسلم  .

وعند المسلمين يتطور الأمر إلى الإيمان به والانصياع لأوامره ونواهيه  وفى ذلك حكي عن إبراهيم بن ادهم انه اقبل عليه رجل فقال له

 

يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة!
فقال له إبراهيم :
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل :
هاتها!
قال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه!
فقال الرجل :
سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!
فقال إبراهيم :
سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..
ثم قال :
زدني!
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه
فقال الرجل :
سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له!
فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل : 

زدني!
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه
فقال الرجل :
سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده!
فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟
قال الرجل :
زدني!
فقال إبراهيم :
فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلا تذهب معهم!!
فقال الرجل :
سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً!!!!!
فقال إبراهيم :
فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها!
فقال الرجل :
سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :
أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون!!!!!


وبقيت مسألة تعنى بقضية البعث والحساب إذ أن هناك أقواما كثير ينكرون قضية . البعث والحساب

 

 قل إي وربى انه  لحق مثلما أنكم تنطقون .واتسائل لو أن 

 

شخصا أجرم جرم لا  يغتفر غير انه بدهائه ومكره ما استطاع أهل الفضل من الناس أن يأخذوه به 

فهل يا ترى تراه هارب به ؟

لا وربى لابد من حساب ولا بد من قاضى يقضى بالحق . والله يقضى بالحق وهو خير الحاكمين .

من فاته حساب الدنيا تلقته الآخرة بحسابها . من نفعه ماله وبنوه فسينتظره يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .

لا بد من آخر ولا بد من قصاص والأجل آت وكل آت قريب .

إلى الله المرجع وبين يديه الوقوف فإما نار وإما نعيم .

والإيمان عند المسلمين ذاك الذي يخرج الإنسان من قيد نفسه إلى سعة اكبر تكمن في إرادة الله الخالق وسعى الإنسان المخلوق .  فعند المسلمين تسعى بأقصى طاقة غير أن النهاية باردة الله لهذا المخلوق الضعيف . فما نعمه علينا بالنجاح إلا ابتلاء وما انعم علينا به من العثرات إلا ابتلاء . والإيمان عندنا لا يتركنا في العسر دوما إذ  أن نصرنا قريب وان وعد الله حق وان الله بالغ أمره . ولن يكن هناك عسران إلا وبينهما يسر . ففرح المسلم بعسره هو بحمد الله حين أن ينقضي . 

في المحن استنصروا بالصبر واحتموا بالتفاؤل وتقربوا رويدا رويدا من الفرج فلا عسر إلا وفيه يسر .

 

وللمؤمنين في عسرهم ويسرهم أحوال وأحوال . وضعتهم لأحيانا كثيرة مع الصابرين . وصبروا حتى حين وفى صبرهم رقى الله بصبرهم أيامهم .  وأذاقهم طعم النصر .

 بينما هم صابرين وواثقين بنصر الله . وكان النصر على ميعاده معهم . انتقلوا بذلك إلى مرحلة الصديقين فصدقوا ما عاهدوا الله عليه  وفى حالهم هذا تراهم يحدثونك عن قدر الله فيهم وكأنه واقع واقع وستراه كذلك لن ترى صبر غيرهم كصبرهم . 

وما كان صبر استكانة وخضوع بل كان صبر تسليم وتيقن . فمن سلم أمره إلى ربه وتقدم في حياته راجيا نعم ربه موقنا بفرجه فإنما هو منهم ولا شك .  وفيهم ولا شك . 

عندهم الفرج ملازم للصبر والصابرين عندهم درجات ذاك إيمانهم وذاك صبرهم والذي قادهم بدوره إلى أن يرتقوا إلى مرحلة الصديقية . وهى نصرة أنفسهم بثقتهم في خالقهم . وأن بعد العسر يسر . وأن اليسر لا محالة قادم غير انه أفضل من ذي قبل . وأن ما لم تتقبله عقولهم اليوم سيرونه قدرا مقدورا فإن الله يعطى ويمنح ويجود ويصفح .  وعطاء الله عطاء على قدر الله .

أي قلوب هذه ؟ وأي عقول هذه ؟ أيستبعد على فئة من هذه الفئات وأقوام من هؤلاء الأقوام أن ترى فيهم الحكمة وان يعقل في حديثهم المنطق ؟ أم تستبعد فيهم أن يكونوا نتاج ربهم ؟  أم تستبعد عليهم أن تتلمس فيهم أعلي درجات المنطق .  وأجمل لب القول .  وفى ذلك رأينا منهم مالا يرى إلا منهم .

ومكمن أهم خصائصهم بان  تلك الهداية من الله 

وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . 

ذلك وان الوجود الماثل فينا إنما يأخذ بأيدينا إلى خالق ليطل علينا دالا على وجود خالق خلقنا في تلك الصورة الواضحة الجلية . تلك كانت القصة المحيرة لنا البشر بعقولنا وقلوبنا غير أن المؤمنين منا والذين ذكرنا أحوالهم أنفا أدركوا قيما أعم وعلم أسمى بقلوبهم على حساب عقولهم إنما فقهوا بقلوبهم أمورا أعظم وأدق واقوي من تلك التي وعيناها بعقولنا . ولو أخرجتك وأخرجت نفسي منهم فإني مخطئ ولا شك .

عن الكاتب

التركيز علي بيان المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل .حسين طلب

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مستحضرات تجميل